يوم في حياة العالم في الطب الحيوي في مستشفى غريت اورموند ستريت GOSH

17/07/2018

تمتلك مستشفى غريت اورموند ستريت للأطفال GOSH تاريخا قويا في تطوير ودعم الابتكارات السريرية والتشخيصية ، وتقدم مجموعة من الخدمات المختبرية الفريدة التي تغطي كلا من الاختبارات الروتينية والاختصاصية. وسيقوم اليوم ثلاثة علماء في الطب الحيوي من المختبرات المختلفة في مستشفى غريت اروموند ستريت GOSH  بمشاركتكم طبيعة يومهم في العمل ، وأهمية العمل الذي يقومون به في مستشفى غريت اروموند ستريت GOSH.

التقي مع كريس كونور Christopher Connor من مختبر تدفق الخلايا Flow Cytometry : خدمة تشخيص الأمراض الخبيثة في الدم HAEM و الخدمات الاختصاصية المتكاملة في تشخيص أمراض الدم الخبيثة SIHMDS

قال كريس Chris "اعتقد بان العالم في الطب الحيوي BMS هو شخص مهني حاصل على التدريب وملتزم باستخدام مهاراته التحليلية ومعرفته العلمية لدعم تشخيص وعلاج المرض. أنا  اختصاصي في علم الطب الحيوي BMS واعمل في مختبر تدفق الخلايا في قسم الخدمات الاختصاصية المتكاملة في تشخيص أمراض الدم الخبيثةSIHMDS وخدمة تشخيص الأمراض الخبيثة في الدمHaem  في مختبرات كاميليا بوتنار Camelia Botnar  في مستشفى غريت اورموند ستريت GOSH. ويختبر فريقنا صغير الحجم أنواع العينات المتعددة لتشخيص أمراض الدم بما في ذلك سرطان الدم (اللوكيميا) وأورام الغدد الليمفاوية والأروام الخبيثة الصلبة مثل ورم الأرومة العصبية. ونقدم أيضا اختبارات للحالات المرضية غير الطبيعية المتعلقة بخلايا  وصفائح الدم الحمراء ، ونشارك في العديد من المشاريع البحثية المختلفة والتجارب السريرية"

وأضاف أيضا قائلا: “تعتبر الأمور التي نقوم بها بانها هامة جدا بالنسبة لمستشفى غريت اروموند ستريت GOSH لأنه لن يستطيع الأطباء تشخيص الأطفال المرضى بمرض سرطان الدم (اللوكيميا) والأمراض الأخرى من دون الحصول على النتائج التي نقدمها. وتساعد أيضا المعلومات التي نقدمها إلى الموظفين الطبيين أن يتأكدوا من حصول الطفل على العلاج الصحيح لمرضه، ومراقبة كيفية تجاوب الطفل مع العلاج وتعديل العلاج عند الضرورة. وأنا اعمل في مستشفى غريت اروموند ستريت GOSH منذ ما يزيد عن سنة واحدة ، واجد وظيفتي زاخرة بالتحديات ومجزية في الوقت ذاته. واشعر بالفخر بأن أكون احد الموظفين العاملين في المستشفى ذات السمعة المرموقة عالميا والتي تبذل قصارى جهدها بالفعل لإيجاد الفرق الإيجابي في حياة الأطفال المرضى وعائلاتهم"  

التقي مع نغمان حسين Naghman Hussain  من قسم علم الأمراض الكيميائية ، وحدة الأنزيمات

"بصفتي أعمل في اغلب الأوقات في مختبر الأنزيمات ، فيشتمل عملي على مزج عينات الدم مع عميل الأنزيم والاحتفاظ بها ضمن الحاضنة ضمن ظروف حفظ مثالية. وظروف الحفظ المثالية التي يتوجب علي أخذها بعين الاعتبار هي: درجة الحرارة أو الحامضية التي سأقوم بالاحتفاظ بهذه العينة فيها ، وطول مدة الاحتفاظ بالعينة. ويتوجب علي أيضا الانتباه إلى حجم العينة التي سأستخدمها أو مدى تركيز عميل الأنزيم المستخدم. ولقياس النشاط التحفيزي الأقصى للأنزيم ، فيعتبر من المهم إشباع جميع المواقع النشطة بعميل الأنزيم. ويتم تقييم هذا الأمر عند القيام بالفحوصات المختبرية المتعلقة بدراسة حركة الأنزيم. وتحتاج الفحوصات الأنزيمية في اغلب الأحيان إلى بقائها داخل الحاضنات لمدة تتراوح ما بين 30 دقيقة إلى ساعتين ، ولكن تحتاج بعض الفحوصات الأنزيمية إلى البقاء في الحاضنة إلى مدة قد تصل إلى 20 ساعة كحد اقصى. وأقوم خلال فترة الحضانة بإدارة أدوات التحليل أو الآلات التي تقرأ النتائج لضمان استمرار عمل أدوات التحليل بشكل جيد وبأنها صالحة للاستخدام"

ناقش نغمانNaghman كيف يقضي يوم عمله الاعتيادي في مختبر الأنزيمات في مستشفى غريت اورموند ستريتGOSH قائلا: "أقوم عادة بقضاء فترة ما بعد الظهيرة في إيقاف الاختبار عن طريق استخدام أداة إيقاف مناسبة وتحليل العينات العائدة للمرضى باستخدام أدوات التحليل المزودة بمعايير وضوابط الجودة.  ويهدف هذا الأمر إلى ضمان عمل الاختبار بشكل صحيح ومتسق. وأقوم أيضا بتسجيل النتائج في أوراق العمل ، وإجراء الحسابات يدويا لنشاط الأنزيم في كل عينة من العينات. ويتم استخدام نشاط الأنزيم لخدمة الأهداف التشخيصية والعلاجية. وأقوم أيضا بإعادة التحقق من الحسابات التي حصلت عليها لتقليل  نسبة ارتكاب الخطأ البشري. وعندما أشعر بالرضى حول النتائج وأكون واثقا بانها نتائج صحيحة من الناحية التحليلية ويمكن استخدامها لخدمة الأهداف الطبية ، فسأقوم حينها بإدخال هذه النتائج في الكمبيوتر ليتمكن العالم السريري من إعطاء موافقته على هذه النتائج. وأقوم أيضا بتسجيل هذه النتائج لضمان الانصياع من معايير وضوابط الجودة المرتبطة بأنظمة وجداول إدارة الجودة. ويعتبر من المهم للغاية أن تكون هذه النتائج صحيحة ودقيقة حيث يعتمد الأطباء على هذه النتائج في تشخيص وعلاج المرضى. وبالتالي فتشتمل وظيفتي على إجراء الاختبار بشكل صحيح وضمان حصولي على النتائج التي يتم تحليلها بشكل صحيح.

التقي مع ليزا ميني Lisa Mennie من مختبر الاستقلاب (الأيض)

قالت ليزا ميني Lisa Mennie :"أنا عالمة طبية حياتية عليا واعمل في مختبر الاستقلاب (الأيض) الواقع ضمن قسم علم الأمراض الكيميائي في مستشفى غريت اورموند ستريت GOSH. وأقوم يوميا بمساعدة الأطباء السريرين في فحص الأمور التي تحدث داخل الجسم عن طريق أداء اختبارات معقدة على عينات المرضى مثل عينات الدم أو عينات البول أو عينات البراز. ويستند ما يزيد عن 70% من التشخيصات والمراقبات والقرارات المتعلقة بالفحوصات على النتائج التي يقدمها علماء الطب الحيوي. وتقدم مستشفى غريت اورموند ستريت GOSH  مجموعة واسعة من الرعاية المتخصصة للأطفال وكذلك الاختبارات والمعرفة الفريدة من نوعها والخبرة التي تتمتع بها خدماتنا والتي تعتبر من الأمور الهامة لدعم المستشفى في تقديم هذه الرعاية.

 ويقوم مختبر الاستقلاب (الأيض) بفحص المرضى الذين يشتبه بأنهم يعانون أو الذين يعانون من أخطاء أيضية منذ الولادة (أي عندما لا تسير العمليات في الجسم على النحو الصحيح) مثل مرض البول القيقبي MSUD . ويتم إعطاء المرضى المصابين بمرض البول القيقبي نظاما غذائيا خاصا بسبب عدم مقدرة أجسامهم على تحطيم بعض الأحماض الأمينية (التي تعتبر بانها لبنات البناء اللازمة للبروتين) مما يؤدي إلى تراكم المواد الضارة في الدم. وتساعد المراقبة المستمرة على المحافظة على مستوى صحي للأحماض الأمينية من دون أن تسبب أي ضرر للجسم. ويتم إرسال بطاقة إلى المرضى لوضع بقع الدم عليها ثم يتم إرسالها إلى المختبر لإجراء الاختبارات اللازمة عليها. وسأقوم بإدارة هذا الاختبار يوميا لعلاج العديد من المرضى بمرض البول القيقبي MSUD  والإبلاغ عن مستويات الأحماض الأمينية في أجسامهم إلى أخصائية التغذية المسؤولة عن المرضى والتي ستقوم بتعديل أنظمتهم الغذائية وفقا لهذه النتائج.

وينتج عن الاختبارات الأخرى العديد من البيانات ، حيث استطيع معرفة مستويات 26 حمض اميني في بلازما الدم ومعرفة مستويات ما يزيد عن 100 حمض عضوي في البول من عينة تعود لمريض واحد.  وفي الحالات المستعجلة ، فمن الممكن أن يتعاون الجميع في إجراء هذه الاختبارات على نحو سريع لضمان الحصول على النتائج في اليوم التالي. ويعتبر هذا العمل مرهقا ولكنه مجزيا للغاية خاصة عندما تعلم بانك تساعد في تقديم الرعاية إلى المرضى. أنا احب وظيفتي واشعر بالفخر بأن أكون عالمة في الطب الحيوي"