Facial Palsy

يتمتع مستشفى جريت أورموند ستريت بتاريخ طويل في رعاية الأطفال واليافعين المصابين بشلل الوجه، بمن فيهم المصابون بمتلازمة موبيوس (التي يحدث فيها ولادة الأطفال دون القدرة على الابتسام أو تحريك الأعين). قاد البروفيسور جروبيلار قسم خدمة شلل الوجه على مدار العقد الماضي. وكان قد نال تدريبه التخصصي في ماونت فيرنون على يد الطبيب الجراح دوغلاس هاريسون، الذي وضع وصفة تدخل علاجي لأول مرة تتضمن إجراءً مكوناً من مرحلتين لإنعاش الوجه بالعضلة الصدرية الصغرى في عام 1983. وتلقى الطبيب الجراح وولارد بدوره تدريبه التخصصي على يد البروفيسور جروبيلار. وقد كان يدير قسم خدمة شلل الوجه للبالغين في مستشفى رويال فري على مدار السنوات العشر الماضية، ويقود الآن قسم خدمة شلل الوجه في مستشفى جريت أورموند ستريت أيضًا منذ تقاعد البروفيسور جروبيلار العام الماضي. وقد ربط هذا التسلسل في تقديم الخدمة الرعاية المقدمة للمصابين بشلل الوجه لدى الأطفال والبالغين عن طريق أنشاء رابط قوي للمرضى للانتقال بسلاسة من خلاله عندما تتجاوز أعمارهم الفئات العمرية بالنسبة لمستشفى جريت أورموند ستريت. يعتبر شلل الوجه حالةً تتطلب رعايةً مدى الحياة وهذا الربط المذكور يضمن حصول المرضى على الاستمرارية عندما ينتقلون للفئات العمرية الأعلى. يتم إحالة معظم المرضى إلى الخدمة بعد الولادة بفترة وجيزة عند ملاحظة اختلاف في تعابير الوجه. في هذه الزيارة، يُمكننا تقييم حالة الطفل وإبلاغ والديه بالمعلومات. إذا لم تكن هناك حاجة لعلاج عاجل (عادةً لحماية العين)، وكان الطفل قادرًا على الرضاعة والنمو، فسنزوره مرة أخرى في عمر السنتين تقريبًا لبدء مناقشة التدخلات المُمكنة.

عندما يبلغ الأطفال عمر الأربع سنوات، يُصبح من الأسهل علىهم إظهار نطاق أوسع من التعابير الوجهية، ويُمكن حينها مناقشة إمكانات الجراحة بمزيد من التفصيل ووضع خطة للسنوات القادمة (انظر أدناه).

نهجنا في العلاج والجراحة

الطبيب الجراح أليكس وولارد

يُشرف استشاري جراحة التجميل، الطبيب الجراح وولارد، على على هذا القسم في مستشفى جريت أورموند ستريت، وهو الجراح الذي يرأس مجموعة الإختصاصين في خدمة علاج وجراحة الشلل الوجهي. 

شلل الوجه أحادي الجانب: جراحة تُجرى على مرحلتين

يعتمد هذا النهج العلاجي لدى الأطفال على عملية جراحية على مرحلتين للتعامل مع شلل الوجه أحادي الجانب. تتضمن هذه العملية القيام بترقيع عصب وجهي متقاطع للطفل في عمر 4-5 سنوات تقريبًا. في هذه العملية، يُؤخذ عصب حسي من أسفل الساق (الركبة) ويُستخدم لسد الفجوة بين الأعصاب في الجانب السليم والجانب المشلول، بشكل أشبه بكابل تمديد.

يتكون العصب الوجهي النموذجي من خمسة فروع رئيسية: الجبهة، والعين، والشفة العليا، والشفة السفلى، والرقبة. تحتوي جميع هذه الفروع على فروع أصغر متعددة، كما أن الفرع المؤدي إلى العين والشفة العليا يتميز بتقاطعات متعددة، مما يعني إمكانية "استعارة" فرع واحد. في الجانب السليم، يُستخدم فرع صغير يُسبب ابتسامة الشفة العليا كمدخل، ويمتد الطعم أسفل الأنف إلى الأذن الأخرى. تنمو الألياف العصبية تدريجيًا على طول الطُعم، وتصل إلى الجانب الآخر خلال 6-12 شهرًا.

نقل العضلات وإيصال الأعصاب ببعضها البعض

في هذه المرحلة، وفي عملية جراحية ثانية، تُؤخذ عضلة من الإبط (عادةً ما تؤخذ العضلة الصدرية الصغيرة) وتُوضع في الخد المشلول. تحتاج هذه العضلة إلى إمداد دموي للحفاظ على حيويتها وصحتها، ويُوصل الطعم العصبي بالعصب المسؤول عن ارتعاشها. لا يعمل الطعم العصبي مباشرةً، لكن العصب يُكوّن اتصالات جديدة مع العضلة، ويبدأ بالانقباض خلال 3-6 أشهر. عندها، يبدأ العلاج الطبيعي بتمارين متخصصة للمساعدة في التحكم في الحركة وتحسين نتائج الجراحة الحركية.

شلل الوجه الثنائي ومتلازمة موبيوس

في حالة شلل الوجه الثنائي، يكون الأمر أكثر تعقيدًا. لا يوجد عصب وجهي على أي من الجانبين، لذلك لا يوجد خيار لزرع العصب. في حالة شلل الوجه الثنائي، نحتاج إلى إيجاد مصدر بديل للعصب لتحريك العضلة. في معظم الحالات، قد يكون هذا العصب في إحدى عضلات العض في الخد (العضلة الماضغة).

نقل العضلات الثنائية باستخدام العصب الماضغ

تُؤخذ عضلة من كل إبط (عضلة الظهر العريضة)، وبمجرد وضعها في كل خد، تُربط بالأوعية الدموية في الوجه، وتُوصل بفرع من العصب الماضغ. هذا يعني أنه بمجرد أن يُنشئ العصب اتصالاً جديدًا، سيُحفز فعل العض حركة كِلا الخدين، مُحاكيًا الابتسامة.

علدةً ما نهدف إلى إجراء هذه العملية بين سن 8 و16 عامًا، لأن الأطفال يكونون عندها أكثر قدرة على تعلم التعبير عن ابتسامتهم بعاطفة، حتى لو كانت مدفوعة بالعض. لا يُشبه هذا الأمر توصيلها بـ"العصب المبتسم" على الجانب الآخر كما نفعل في شلل الوجه أحادي الجانب، ولكن نظرًا لكونها ثنائية ومتماثلة، فإنها تُوفر التعبير.

في مستشفى غريت أورموند ستريت، نُفضل نقل كلتا العضلتين في جراحة واحدة.

أعضاء فريقنا المتخصصون

لدينا فريق قوي متعدد التخصصات في مستشفى جريت أورموند ستريت، بدءًا من فريق العمل ذي الخبرة في جناح بانثر، وصولًا إلى أخصائيي التخدير، والعلاج الطبيعي، وممرضي الجراحة التجميلية السريريين. نأمل أن يساعد هذا الملخص المرضى المحتملين على فهم فريقنا بشكل أفضل وما يمكننا تقديمه.