طفلة كويتية تشكر بطلات التمريض في اليوم العالمي للممرضات
دخلت الطفلة فاطمة إلى المستشفى اللندني كمريضة للإقامة الداخلية منذ فبراير الماضي، بعد أن كانت تتردد على المستشفى منذ نوفمبر 2016 لإجراء الفحوصات وتلقي العلاج المتخصص لعلاج اضطرابها الدموي.
وقالت أم فاطمة «الممرضات رائعات، كن يأتين ويلعبن مع فاطمة، وكنت أشعر بالسرور وأنا أرى كيف يتعاملن بودية ولطف مع ابنتي وهي تتفاعل معهن بمرح وبراءة.» وأضافت «كنت أظن عندما جئت لأول مرة إلى مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال، أن مهمة الممرضات إعطاء الأدوية والمساعدة في إجراءات العلاج فحسب، لكنني دهشت حين رأيتهن يأتين لزيارة فاطمة واللعب معها في وقت الفراغ، حتى أصبح لديها صديقات جدد! لم أتوقع هذا...لكنه أمر رائع فعلًا!»
وحين سُئلت فاطمة عن اسم ممرضتها المفضلة أبدت حيرتها وقالت إنها لا تستطيع التفضيل بينهن «لا ممرضة مفضلة لدي فأنا أحبهن جميعًا! كلهن رائعات جدًا!»
وتحدثت اثنتان من الممرضات اللواتي اعتنين بفاطمة: جيسيكا ليكوريش، مساعد الرعاية الصحية، ولورا جراهام، مشرفة الجناح، فأبديتنا ترحيبهما بفاطمة في الجناح. وقالت جيسيكا «فاطمة دافئة ومشرقة كشعاع الشمس، عندما تدخل الغرفة أو تخرج منها تتابعك باستمرار بعينيها البريئتين وابتسامتها الجميلة التي لا تفارق محيّاها. هذا ما أحبه في العمل في جناح الفراشة، فهو يجعلني على اطلاع مستمر بالثقافات المختلفة.»
وقالت لورا، التي تعرّفت إلى فاطمة منذ دخولها إلى جناح الفراشة في مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال في فبراير الماضي «فاطمة طفلة مرحة يسعدها دائمًا الدردشة معنا بحماس عن جميع الأشياء، هي تحب الآيس كريم، وتتحدث دائمًا عن نكهات الآيس كريم التي كانت تتناولها خارج المستشفى! إنها تضفي البهجة على أيام فريق العمل لدينا فالتحدث معها عن الأشياء غير الطبية يترك في نفوسنا فرحًا صافيًا بطفولتها.»
وتجدر الإشارة إلى أن عدد العاملين في المستشفى الذي يعالج أكثر من 1500 طفل من الشرق الأوسط كل عام، يصل إلى 4122 موظفًا، منهم 33 في المئة ممرضات. واحتفالًا باليوم العالمي للممرضات، يقيم المستشفى حدث الاحتفال «ببطل التمريض» في مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال.
وقالت كلوديا توملين، الرئيسة المؤقتة لقسم المرضى الخاصين والدوليين «التمريض أحد الركائز الأساسية لرعاية الأطفال الطبية هنا في المستشفى، ونفخر بتكريم جميع الممرضات اللواتي عملن على العناية بالأطفال والأسر الذين دخلوا إلى المستشفى من جميع أنحاء العالم في الماضي والحاضر. ونرى يوميًا، في حالات مثل حالة فاطمة، أن التمريض أكثر بكثير من مجرد وظيفة: إنه مهنة تحتاج إلى مهارة عالية. والممرضات لا يقدمن الرعاية الطبية فحسب، بل الدعم العاطفي للأطفال والأسر والموظفين من حولهن أيضًا، وهذا ما شهدنا هنا من خلال الروابط العاطفية الصادقة التي نشأت بين فاطمة وأمها والممرضات.»