خبراء يمثلون مستشفى جريت اورموند ستريت للأطفال في المؤتمر الدولي للطب الأطفال
مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال (GOSH) في لندن هو مستشفى ذائع الصيت على المستوى العالمي، والمنافس في علاجه الابتكاري لأكثر من 60 تخصص مرض سريري، موفرا بذلك علاجات رائدة للظروف الأندر والأكثر تعقيدًا.
يمثل المستشفى كلا من البروفيسور الدكتور باولو دي كوبى، استشاري جراحة الأطفال، والسيد مارتن تيسدال، استشاري جراحة الأعصاب للأطفال في المؤتمر الطبي السنوي الدولي الرابع لطب الأطفال في دبي. يجمع المؤتمر الخبراء المتعددي التخصصات الذين يركزون على الإدارة العملية وأحدث معلومات وتقنيات الطب السريري القائمة على الأدلة، لمناقشة التحديات الرئيسية التي يواجهها أطباء الأطفال في المنطقة، والاستراتيجيات الأكثر فعالية المصممة للتغلب على هذه التحديات.
"مشاركة المعرفة وتبادل الأفكار في المؤتمرات، مثل المؤتمر الطبي الدولي لأطباء الأطفال، هو مفتاح تعزيز التعاون الدولي" وفقا للبروفيسور باولو دي كوببي. "كما تعالج مستشفى جريت اورموند ستريت 1500 طفلا سنويا من الشرق الأوسط، فإن التعاون الدولي على هذا النحو يسمح لنا بالعمل معاً لتحسين حياة الأطفال من جميع أنحاء العالم".
الاستئصال بالليزر
تقدم مستشفى جريت اورموند ستريت علاجًا رائدًا للصرع، يُدعى العلاج الحراري البيني الليزري (أو الاستئصال بالليزر)، والذي سيكون متاحًا للمرضى الدوليين في مستشفى جريت اورموند ستريت اعتبارًا من شهر يناير 2019. وتتوقع مستشفى جريت اورموند ستريت أن تكون أول مستشفى في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا توفر عملية الاستئصال بالليزر للأطفال كعلاج.
يعد الصرع من أكثر الاضطرابات العصبية المزمنة شيوعًا في العالم. ويؤثر هذا على 1٪ من سكان العالم، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 4.7 مليون شخص يعانون من الصرع، في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الذي يغطي 9 دول من بينها دول مجلس التعاون الخليجي.
"الصرع هو اضطراب في الدماغ حيث يوجد ميل لوجود نوبات متكررة" قال استشاري جراحة الأعصاب، السيد مارتن تيسدال. "نوبة الصرع هي إفرازات كهربائية لا ارادية وغير متزامنة في الدماغ. يمكن أن يكون هناك مجموعة واسعة من أعراض النوبات اعتمادا على منطقة الدماغ التي يحدث فيها التفريغ الكهربائي. وبسبب هذا ، هناك العديد من الأنواع المختلفة لنوبات الصرع ".
ووأضاف تيسدول: "إن عملية الاستئصال بالليزر هي تقنية مصممة لتدمير أنسجة المخ غير الطبيعية بطريقة محددة للغاية، مع التسبب في ضرر بسيط في الأنسجة السليمة أو المحيطة." وقال أيضا: "إنها طريقة لعلاج الآفات المسببة للصرع أو الخلايا الخبيثة في مناطق عميقة وصعبة الوصول في الدماغ".
الابتكار والطب التجديدي
وفي دراسة رائدة حديثة قام بها باحثون بقيادة مستشفى جريت اورموند ستريت ومعهد جريت أورموند ستريت لصحة الطفل (ICH)، بهندسة وتنمية أول مريء في العالم من الخلايا الجذعية، ومن ثم زرعوه في الفئران وتمت العملية بنجاح.
ويأمل الباحثون أن يمهد هذا البحث الجديد الطريق أمام التجارب السريرية لأنابيب الأغذية المزروعة في المختبر لآلاف الأطفال الذين يولدون بأمراض في الأمعاء، أو الذين يطورونها في وقت لاحق من الحياة.
في هذه الدراسة، استخدم الباحثون المريء وخلايا القناة الهضمية البشرية لزراعة أنابيب بطول 2 سم تمت هندستها من المريء. تم زرع هذه الأنابيب في الفئران وفي غضون أسبوع، طورت الأنسجة المهندسة إمدادات الدم الخاصة بها، وهو أمر مهم لتكون الأمعاء صحية وقادرة على تضغط على الطعام.
بدأت مستشفى جريت أورموند ستريت بالفعل باستخدام منتجات الأنسجة المماثلة لدى الأطفال. وقامت بثلاث عمليات ناجحة لزراعة القصبة الهوائية من الخلايا الجذعية. وكان وما زال مستشفى جريت أورموند ستريت هو المستشفى الأول والوحيد للأطفال في العالم الذي يقوم بهذا العمل.
وأفاد الدكتور باولو دي كوبى، استشاري طب وجراحة الأطفال: "الابتكار مهم جداً في طب الأطفال." واستطرد: "يعاني معظم الأطفال الذين في المستشفى من ظروف نادرة ومعقدة، مما يعني أن جميع الفرق الطبية يجب أن تكون قادرة على الابتكار بشكل مستمر لتقديم العلاج لهم. في حالات البالغين، عادة ما تكون هناك علاجات تجدي نفعا لغالبية المرضى، ومع ذلك بالنسبة للأطفال الذين يعانون من حالات نادرة ومعقدة في مستشفى جريت أورموند ستريت، قد يتعين تعديل العلاجات لكل طفل وفقا لحالته وتشخيصه. لذلك الابتكار مهم جدا.
السيد مارتن تيسدال
استشاري طب الأعصاب للأطفال
البروفيسور الدكتور باولو دي كوبى
استشاري جراحة الأطفال
.
حصل على الأستاذية الفخرية من جامعة لوفين في بلجيكا حيث يعمل هناك منذ عام 2013. إضافة لكونه أستاذا مساعدا في معهد ويك فورست للطب التجديدي بجامعة ويك فورست في وينستون سالم بولاية نورث كارولينا منذ عام 2009. وأستاذ مساعد فخري في طب الأطفال جراحة في جامعة بادوفا في إيطاليا، منذ عام 2005.
يهتم البروفيسور دي كوبى بالتشوهات الخلقية على وجه الخصوص، كذلك كيفية علاجها باستخدام التقنيات ذات آثارا جانبية أقل من غيرها. وقد ركز اهتمامه البحثي على الخلايا الجذعية وهندسة الأنسجة لمحاولة إيجاد طرقا جديدة لعلاج التشوهات الخلقية المعقدة.